بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إن مما منّ الله به تعالى على هذه البلاد أن هيأ لها ولاة أمر جعلوا جلّ اهتمامهم ورعايتهم للعلم وتهيئة وسائل الحصول عليه. وتعتبر مؤسسات التعليم العالي منارات للعلم والمعرفة والبحث والتطوير وبناء المجتمع. وقد بذلت الدولة ــ رعاها الله ــ بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - كل ما تستطيعه من إمكانات ودعم لتمكين أبناء وبنات هذا الوطن من الالتحاق بالتعليم العالي. ولدعم ومساندة التعليم المنتظم، واستيعاب المزيد من الطلبة - خصوصا أولئك الذين لا تمكنهم الظروف الاجتماعية أو الجغرافية من الالتحاق بالتعليم المنتظم -، فقد جاء نظام الانتساب المطور ليقدم برامج البكالوريوس من خلال تقنيات الاتصالات الحديثة والوسائط المتعددة، تمكن الطلاب من التواصل مع معلميهم عبر أنظمة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وقد ساعد في ذلك الانتشار الواسع لاستخدام الانترنت وتقنية الاتصالات مما خلق الفرصة للراغبين في مواصلة تعليمهم أو اكتساب العلم والمعرفة، بأسهل الطرق وأيسرها ولله الحمد. وقد حظي هذا النظام برعاية خاصة من صاحب المعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري واهتمام ومتابعة دقيقة ومتواصلة من صاحب المعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل. ويسرني أن أخص بالشكر والثناء والتقدير على راعي نهضة التعليم في المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله –. ولاهتمام خادم الحرمين الشريفين بهذا النوع من التعليم فقد أصدر لوائح تنظم تطبيقه وتضبط مخرجاته. وختاماً نسأل الله تعالى التوفيق والسداد لأبنائنا الطلاب والطالبات، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأستاذ الدكتور / عبدالعزيز بن سعد العامر
عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد